من هو هولاكو وكيف مات هولاكو وما قصة هجومه علي الاقباط ؟!
في يوم الاحد 14اكتوبر عام 2012 اهتزت محافظة المنيا بمقتل هولاكو "علي حسين " اخطر مجرمي الصعيد وكان متصدرا قائمة المطلوبين من الداخلية والقضاء ،في حين سيطر الحزن والغضب علي أنصاره ، وكانت قد شعرت القيادات الامنية بالارتياح لغياب اهم المطاريد وخط الصعيد كما لقبه اهالي المنيا ، وقد فشلت حملات ومداهمات الجيش والشرطة في القبض عليه سواء داخل محافظة المنيا أو خارجها
وتوجه سلطات الامن والنيابة والقضاء أصابع الإتهام لهولاكو محافظة المنيا في ذلك الوقت في عشرات الوقائع بينهما 8 قضايا كبري ، وقد صدر ضده حكمين في قضيتين فقط بلغت احكامهم السجن لمدة 40 عام بينما كانت تنتظره احكام في 6 قضايا أخري وذلك بخلاف البلاغات المتعددة ضده.
وقد قالت مصادر قانونية أن الاتهامات والوقائع المتورط بها تتجاوز العقوبات القصوة بها مائة عام وقد تصل الي مائتي سنة سجن أو يصدر في إحداها حكم بالاعدام .
في جبال صعيد مصر، كان اسم "علي حسين" يُذكر برهبة وخوف. كان يعرف بلقب "خط الصعيد"، وكان نشاطه الإجرامي يتركز بشكل كبير على استهداف الأسر القبطية. ازدادت جرائمه وتجاوزت حدود القرية، لتصبح كابوسًا يطارد العديد من الأسر.
ترويع أهالي العزبة وهجرهم منازلهم :
كان الأهالي يشيرون بإصبع الاتهام إلى علي حسين عند الحديث عن الجرائم والتنكيل الذي تعرض له الأقباط. بلغ عدد الأسر التي هجرت منازلها بسبب بطشه 13 أسرة، طبقًا لحصر الأهالي. كانت هذه الأسر قد عانت الكثير من العنف والترويع، مما أجبرها على ترك منازلها وأراضيها التي عاشت فيها لأجيال.
وقفة إحتجاجية والتنديد بما يفعله هولاكو:
في يوم 30 مارس 2011، اجتمع المئات من أهالي قريتي البدرمان ونزلة البدرمان، محاطين بعدد من الإعلاميين والناشطين السياسيين والحقوقيين، في وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام ودار القضاء العالي في القاهرة. كان هدفهم هو مطالبة السلطات الأمنية بالتدخل الفوري للحد من بطش "خط الصعيد" علي حسين، الذي كان يثير الرعب والدمار في منطقتهم.
الهتافات ارتفعت، واللافتات رفعت، والأصوات تعالت مطالبة بالعدالة والأمان. كان الجميع مصممين على إيصال رسالتهم: لم يعد بإمكانهم تحمل العنف والتهديدات التي يفرضها علي حسين وأتباعه على حياتهم اليومية.
تدخل المحامي بيتررمسيس :
ضمن هذا الاحتجاج، قام المحامي بيتر رمسيس النجار، وكيلًا عن عدد من أقباط قريتي نزلة البدرمان والبدرمان، بتقديم بلاغ رسمي يحمل رقم 5557 عرائض النائب العام ضد علي حسين وعدد من أتباعه. كان البلاغ يضم تفاصيل الجرائم والتنكيل الذي تعرض له الأقباط، مطالبًا باتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذا العنف واستعادة الأمن في المنطقة.
تجاوبت السلطات مع هذا التحرك الشعبي والإعلامي، وبدأت تحركات أمنية مكثفة للقبض على علي حسين وأتباعه. كانت هذه الخطوة بداية النهاية لعهد طويل من الخوف والاضطهاد في قريتي البدرمان ونزلة البدرمان.
مع الوقت، تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على علي حسين وعدد من أتباعه، مقدمين إياهم للعدالة. عادت الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في القريتين، وعاش الناس في سلام نسبي بعد سنوات من الرعب والظلم.
هذه الوقفة الاحتجاجية كانت دليلًا على أن صوت الشعب يمكن أن يكون قويًا ومؤثرًا عندما يتحد الجميع من أجل قضية عادلة، وكانت خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والأمان في المنطقة.
أصبح علي حسين معروفًا بأنه لا يرحم ولا يتراجع عن أهدافه. كان يغزو القرى ليلاً، يسرق ويقتل وينكل بمن يعترض طريقه. القرى كانت تفتقد للأمان في وجوده، ولم يكن هناك من يستطيع الوقوف في وجهه.
وكان كلما حل الظلام وعم السكون قرية البدرمان، كان هولاكو ينزل من الجبل كالشبح، يترصد ويخطط لضربته القادمة. كان الليل هو حليفه، وسلاحه الخداع والدهاء. لم يكن هناك شيء يمكن أن يردعه عن سرقة الماشية والزرع من أهل القرية، ناشرًا الخوف والرعب في قلوبهم.
سرقة هولاكو لممتلكات الاقباط:
في إحدى الليالي، تسلل هولاكو إلى القرية كعادته، ولكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف. قرر أهل البدرمان أخيرًا أن يواجهوا هذا الخطر الذي يهدد أمنهم. تجمع الرجال والنساء في ساحة القرية، مصممين على وضع حد لنهاية هولاكو.
بينما كان هولاكو يحاول سرقة قطيع من الأغنام، تفاجأ بأهل القرية يحاصرونه من كل جانب. كان لديهم خطة محكمة، استخدموا فيها فخاخًا ذكية وتعاونًا لا مثيل له. حاول هولاكو القتال بشراسة، ولكنه أدرك بسرعة أنه لا يستطيع الهرب.
في جبال محافظة المنيا، حيث تختبئ الأخطار بين الصخور، كان قاطع الطريق هولاكو يخطط لجريمة جديدة. هذه المرة، لم يكن هدفه الماشية أو الزرع، بل كان ينوي خطف زوجة رجل قبطي من قرية البدرمان. كانت نواياه الشريرة تزداد سوءًا، وتسببت في إثارة غضب الناس.
كيف كانت نهاية هولاكو وسقوطه بسبب إمرأة :
في الوقت الذي كانت فيه قوات الجيش والشرطة عاجزة عن إسقاط المسجل الخطر علي حسين، المعروف بلقب "هولاكو المنيا"، جاءت النهاية من حيث لم يتوقعها أحد. امرأة من عائلة أولاد مرزوق كانت قد هربها أهلها إلى محافظة أسيوط بعد تهديدات متكررة من هولاكو بخطفها، كانت السبب في سقوطه قتيلاً.
عندما علم هولاكو بمكان اختباء المرأة، قرر التوجه إلى العزبة بهدف اختطافها، معتقدًا أن تهديداته السابقة ستجعل الجميع يرضخون له دون مقاومة. ولكن أهل المرأة كانوا قد استعدوا لهذه اللحظة، مصممين على حماية شرفهم مهما كان الثمن.
في ليلة مشؤومة، وصل هولاكو وأتباعه إلى العزبة، جاهزين لتنفيذ خطتهم. ولكنهم تفاجأوا باستعداد أهل العزبة الذين كانوا مسلحين ومستعدين للدفاع عن أنفسهم. تفجرت معركة عنيفة بالأسلحة النارية بين الطرفين، وكان الصراع شديدًا وطويلًا.
في النهاية، كانت الغلبة لأهل العزبة الذين تمكنوا من قتل هولاكو، منهين بذلك عهدًا من الإرهاب والظلم الذي مارسه على الناس. سقوط هولاكو كان بمثابة نهاية لفترة مظلمة في حياة سكان المنطقة، واستعادة للسلام والأمان في قريتي البدرمان ونزلة البدرمان.
تحول خبر مقتل هولاكو إلى حديث الجميع، حيث شعر الناس بالارتياح والخلاص من هذا الكابوس الذي كان يلاحقهم. وقفت قوات الأمن على أثر هذا الحدث، حيث كانت تحركاتها المتأخرة غير فعالة أمام إرادة وتصميم أهل العزبة.
وهكذا، كانت شجاعة وجرأة أهل العزبة هي التي وضعت حدًا لعنف هولاكو، وأثبتت أن الظلم لا يدوم، وأن الحق ينتصر دائمًا في النهاية.
تفاصيل مقتله :
في ليلة مظلمة، تسلل هولاكو إلى منزل الرجل القبطي، محاولًا خطف الزوجة. لكن صوت الحركة غير المعتادة أيقظ والد الزوج، الذي أدرك بسرعة ما يحدث. هرع إلى الخارج ليجد هولاكو يحاول اقتياد الزوجة إلى الخارج.
صاح والد الزوج بصوت عالٍ، محذرًا هولاكو من الاستمرار. لكن هولاكو لم يعبأ بتحذيراته، وسحب سلاحه، موجهًا النار نحو الزوج الذي خرج ليدافع عن زوجته. أطلق هولاكو النار على رأس الزوج، فأرداه قتيلًا على الفور.
رد فعل عائلة أولاد مرزوق "القبطية "
في لحظة من الغضب الشديد والحزن العميق، اندفع والد الزوج نحو هولاكو، مستغلًا اللحظة التي انشغل فيها هولاكو بسلاحه. أمسك والد الزوج بالآلي المعلق على كتف هولاكو وانتزعه بقوة، موجهًا السلاح نحو هولاكو.
في حركة سريعة وحاسمة، أطلق والد الزوج النار على هولاكو، فأرداه قتيلًا في الحال. صوت الطلقات أيقظ القرية كلها، وهرع الناس لمعرفة ما جرى.
وجدوا والد الزوج جالسًا بجانب جثتي ابنه وهولاكو، والدموع تملأ عينيه. كان مشهدًا مؤلمًا، ولكنه كان أيضًا نهاية لعهد من الرعب الذي فرضه هولاكو على القرية.
بعد ذلك، اجتمع أهل القرية لتقديم التعازي والدعم لوالد الزوج وعائلته. كان الجميع يعرف أن هولاكو كان سببًا للكثير من الألم والمعاناة، ولكن النهاية جاءت على يد رجل شجاع قرر أن يدافع عن شرف أسرته بأي ثمن.
وهكذا، انتهت قصة هولاكو بطريقة مأساوية، لكنها جلبت السلام أخيرًا إلى قرية البدرمان، وأصبحت ذكرى تذكر الجميع بأهمية الشجاعة والدفاع عن الحق.
تفاصيل أكثر عن هولاكو في المقال القادم .
ولكن قصة غريبة جعلتنا نستوحي منها العديد من القصص الخيالية ومنها قصة خيالية علي قناة mela thabt


